مقالات

دور المخلفات الزراعية كمصدر علفي غير تقليدي في تغذية الأرانب ج1

أ.د/ فـوزية عـامر حسـان
رئيس بحوث بقسم بحوث استخدام المخلفات معهد بحوث الإنتاج الحيواني

تلعب الأرانب دورًا هامًا في توفير اللحوم الجيدة للمواطنين، وحيث أن التغذية من أهم مدخلات صناعة الأرانب، التي تمثل الجزء الأكبر من جملة التكاليف الكلية لمشروع تربية وإنتاج الأرانب، حيث تمثل 70% من تكاليف المشروع. لذلك، لابد من توفير عليقة متوازنة في مكوناتها الغذائية واقتصادية في التكاليف حتى يحقق المشروع ربحًا مناسبًا، مما قد يكون له دور رئيسي في تشجيع العديد من الشباب والمستثمرين للدخول في مجال إنتاج الأرانب.

تصنف الأرانب على أنها من الحيوانات آكلة العشب، وهي من الحيوانات وحيدة المعدة، حيث أن للأرانب معدة بسيطة بالإضافة إلى أمعاء وقولون. تنمو البكتيريا في الأمعاء الخلفية ولها تأثير على عمليات الهضم وعلى الاحتياجات الغذائية وعلى نوع مواد العلف التي يمكن تغذية الأرانب عليها.

يمكن تربية الأرانب على علائق منخفضة في نسبة الحبوب مثل الذرة أو الشعير ومرتفعة في نسبة الألياف. ويعتبر الأرنب هو الوحدة الإنتاجية لصناعة الأرانب، خاصة عندما تقوم التربية على أساس إنتاج اللحم. فالأرانب ذات كفاءة عالية في تحويل مواد العلف الخضراء أو الخشنة أو الحبوب إلى لحم ذي جودة عالية مرتفع في محتواه من البروتين يصل إلى 20%، ومنخفض في محتواه من الدهن يصل إلى 7%، مما يجعل استهلاك لحوم الأرانب اقتصاديًا في أي موسم من السنة. والأرنب هو الحيوان الوحيد الذي ينتج أكثر من 10 أضعاف وزنه لحمًا في العام، وتكاليف التغذية والرعاية أقل كثيرًا من الدواجن.

المخلفات الزراعية كمواد علف غير تقليدية في تغذية الأرانب

توجد العديد من المخلفات الزراعية الحقلية ومخلفات التصنيع الزراعي ومخلفات تسويق محاصيل الخضر والفاكهة التي تتوفر بكميات هائلة لا يستفاد بها اقتصاديًا، والتي ما تزال لها آثار سلبية على البيئة. ويمكن أن تحقق هذه المخلفات دخلاً إضافيًا للمزارع، وفي نفس الوقت يمكن تلاشي أضرارها بتوظيفها كأحد المصادر العلفية. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد العلف التقليدية، لذا فقد اتجهت أنظار العلماء والباحثين إلى دراسة إمكانية الاستفادة ببعض هذه المخلفات في تغذية الأرانب بهدف تقليل سعر العلف، وبالتالي تقل تكاليف التغذية ومن ثم يزداد العائد من العملية الإنتاجية.

نظرًا لنقص كميات المواد المركزة والخامات التقليدية المكونة للعلف التقليدي، علاوة على التوسع في الإنتاج الحيواني، كان لابد من البحث عن مصادر أخرى لإنتاج العلف من بعض الخامات المتوفرة محليًا.

مساهمة المخلفات الزراعية في:

  • خفض أسعار العلف نتيجة استخدام الخامات غير التقليدية من المخلفات في الإنتاج، مما يساهم في خفض أسعار لحوم الأرانب.
  • إمكانية سد جزء كبير من الفجوة العلفية الخاصة بالثروة الحيوانية في مصر.

تعريف المخلفات الزراعية

هي كل ما يتخلف عن حصاد ودرس المحاصيل الزراعية في الحقل، مثل الأتبان (قمح، فول، شعير، عدس، حمص… إلخ)، وكذلك العروش النباتية مثل: (الطماطم، الفاصوليا، البسلة، الفول السوداني… إلخ). وكل ما يتخلف عن التصنيع الزراعي سواء للخضر أو الفاكهة والمطاحن والأسواق.

تصنيف المخلفات الزراعية

تصنف المخلفات الزراعية إلى: مخلفات زراعية حقلية، مخلفات التصنيع الزراعي، مخلفات صناعة الزيوت، مخلفات المطاحن، مخلفات الأسواق والمطاعم، مخلفات المجازر.

المخلفات الزراعية الحقلية

هي كل ما يتخلف عن حصاد ودرس المحاصيل الزراعية في الحقل، مثل الأتبان (قمح، شعير، عدس، حمص… إلخ) والأحطاب (حطب الذرة وحطب القطن، قش الأرز، قوالح الذرة)، وكذلك العروش النباتية مثل: (الطماطم، الفاصوليا، البسلة، الفول السوداني… إلخ). وتتميز المخلفات الزراعية بانخفاض محتواها من البروتين وكذلك ارتفاع محتواها من الألياف لا يقل عن 20%، وذلك قد يؤدي إلى انخفاض القيمة الهضمية للمخلف الزراعي، وبالتالي تقل قيمته الغذائية.

أمثلة لبعض المخلفات الزراعية

أولاً: الأتبان لمحاصيل البقوليات والنجيليات: ومنها: تبن القمح – تبن الشعير – تبن فول – تبن برسيم – تبن العدس – تبن الحلبة – تبن الحمص.

  • من مواصفات التبن الجيد ألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 15% حتى لا تكون هناك فرصة لنمو الفطريات، وأن يكون لونه مناسبًا بعد التجفيف ومقبول الرائحة وخاليًا من الطين والعفن والحشائش.

ثانيًا: الأحطاب وقوالح الذرة: مثل حطب الذرة الشامية وحطب الذرة الرفيعة وحطب القطن – وقوالح الذرة الشامية.

  • وتحتاج إلى معاملة ميكانيكية بالتقطيع أو الجرش أو الطحن حتى يسهل استخدامها في تغذية الحيوان.

ثالثًا: مخلفات محاصيل الخضر: تشمل كل ما يتخلف عن حصاد محاصيل الخضر وتحتوي على السيقان والأوراق الخضراء، ومنها: عروش الفاصوليا والبسلة والبطاطا وعروش الفول السوداني وعرش بنجر السكر.

  • ويجب عند التغذية على العروش التأكد من خلوها من الشوائب والفطريات.

رابعًا: مخلفات التصنيع الزراعي: هي كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية أثناء عمليات حفظ أو تصنيع المحاصيل الزراعية، وتتكون من القشور والبذور وبعض من لب الثمرة. ويمكن أن تصل نسبة إحلال مخلفات التصنيع الزراعي إلى 15-20% من العليقة، والمشكلة في استخدامها هي وجود السموم الميكروبية التي يمكن أن تسبب نسبة نفوق عالية بالنسبة للأرانب. من أمثلة مخلفات التصنيع الزراعي: تفل البنجر وتفل العنب وتفل التفاح وتفل البرتقال وتفل الليمون.

  • مع العلم أن تفل بنجر السكر الذي أمكن إحلاله محل الشعير لتصل نسبة إحلاله إلى 20% من العليقة.

خامسًا: مخلفات النباتات الصحراوية: مثل: قشر ثمار التين الشوكي.

سادسًا: مخلفات الحبوب: من أهم مخلفات الحبوب راديسيل الشعير، والذي أمكن استخدامه بنسبة 15% محل الشعير. وكذلك أمكن إحلال النواتج العرضية لتقطير الحبوب المجففة حتى نسبة 20% من العليقة محل الشعير.حبوب: ومن اهم مخلفات الحبوب راديسيل الشعير والذي امكن استخدامه بنسبة 15% محل الشعير، وكذلك امكن احلال النواتج العرضية لتقطير الحبوب المجففة حتي نسبة 20% من العليقة محل الشعير.

وللمقال بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى