خبير: نحتاج مضاعفة إنتاج الأسماك مرة ونصف.. والأعلاف 70% من التكلفة
قال د. أحمد نصرالله، القائم بأعمال مدير المركز الدولي للأسماك في مصر وخبير الاستزراع السمكي، إن مشاريع الأسماك تحتاج احتراف ومهارة كبيرة في إدارتها.
وأضاف “نصرالله” خلال لقائه في برنامج “الذهب الأزرق” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن مشاريع الأسماك تواجه عدة عقبات أهمها جودة الأعلاف، وعدم توافر الخبرة الفنية للإدارة المزرعية، وسلالات الأسماك المستزرعة.
وتابع أن مصر تمتلك أفضل قطاع أعلاف أسماك في الشرق الأوسط ولا توجد لدينا مشكلات في جودة الأعلاف، ولكن تكمن المشكلة في الإدارة المزرعية للأعلاف والمقصود بها استخدام العلف المناسب لحجم وعمر وطبيعة السمكة.
أعلاف الأسماك
وأوضح خبير الاستزراع السمكي، أن الأعلاف الخاصة بالأسماك تمثل 70% من تكلفة الإنتاج أو التشغيل في المزارع التقليدية وقد تصل إلى 90% من تكلفة التشغيل في حالة الأقفاص.
وأشار إلى أنه يمكن معرفة الحالة العامة للأسماك عن طريق متابعة الغذاء الخاص بها عند تقديمه، فإذا كان السمك بحالة جيدة فإنه يستهلك الطعام بعد 20 دقيقة من تقديمه وإذا زادت المدة عن ذلك فإن ذلك له دلاله سلبية على نشاط الأسماك ومعدل الاستهلاك ويدل على وجود مشكلة.
التعداد السكاني 2050
وأشار د. أحمد نصرالله، أن الحكومة المصرية من أوائل الحكومات في الشرق الأوسط التي اهتمت بزراعة السمك عن طرق سن التشريعات وتشجيع المستثمرين، حيث كانت البداية بعد تشغيل السد العالي وانتظام حركة مياه النيل، فخلال العشرين عاما الماضية حققت مصر طفرة فريدة من نوعها في مجال إنتاج الأسماك، موضحا أنه يجب الحفاظ على ذلك التقدم خلال الأعوام القادمة، حيث يتوقع أن يبلغ التعداد السكاني المصري 120 مليون في عام 2050م، لذلك يجب مضاعفة الإنتاج مرة ونصف على الأقل للحفاظ على مستوى السوق السمكي وعدم تضرره.
ولفت إلى أهمية التطوير في منظومة الاستزراع السمكي من جانب الحكومة والمستثمرين عن طريق الابتكار في طرق الاستزراع الجديدة والبدء من حيث انتهى الآخرين، بتطبيق أفضل نظم الممارسات الزراعية في مجال زراعة الأسماك، لكي يقدم منتج عالي الجودة يطابق المواصفات المصرية والمواصفات العالمية للتصدير.