الحمى القلاعية “تحت السيطرة”.. “وتحصينات فعالة” لمواجهة الوباء (2)
د. محمد مصباح: “لا توجد عترات مستحدثة للحمى القلاعية”.. وهذه طرق التحصين الجيدة
-“الإصابة بالمرض كانت خير معلم للمربين.. ونشيد بحملات التوعية”
كتب – محمد أشرف
مع اقتراب فصل الشتاء تنتشر الحمى القلاعية وهي مرض فيروسي وبائي سريع وتسبب تأثيرات ضخمة على الثروة الحيوانية في مصر مهددة إنتاجية القطعان؛ ولذا يدق «هواها بيطري» ناقوس الخطر قبيل حلول فصل الشتاء على مزارع الثروة الحيوانية في مصر، ويستعرض آراء الخبراء وأهل التخصص في كيفية مواجهة المرض وعلاجه والوقاية منه والتحصينات اللازمة له، وما وصل إليه الوضع الوبائي في مصر في السياق التالي..
وضع الحمى القلاعية في مصر
من جانبه يوضح د. محمد مصباح، المدير الفني لمعهد بحوث صحة الحيوان بالمنصورة، أن الوضع الحالي لمرض الحمى القلاعية في مصر مستقر ولا توجد إصابات حتى الآن إلا بحالات فردية متفرقة لم تخضع لعملية التحصين، كما لا توجد أي عترات مستحدثة تهدد الثروة الحيوانية منذ انتهاء الوباء في شهر يوليو 2023.
وتابع د. «مصباح»، أن الحكومة والشركات الخاصة قامت بمجابهة العترات التي حدثت قبل ذلك لمدة عام كامل من خلال إتاحة اللقاحات وتحديث العترات ولذا فاللقاحات تتميز بالكفاءة العالية.
طرق التحصين الجيدة
وحول طرق التحصين الجيدة؛ أشار د. «مصباح» إلى أن الحيوان يجب أن يكون سليم ظاهريا ويتم تجريع الحيوان ضد الديدان لأنه تعمل على تثبيط المناعة، التغذية الجيدة من أساسيات عملية التحصين، لافتا إلى أن عملية التحصين نفسها تبدأ من طريقة حفظ التحصين من المصنع وهو مكان إنتاجه حتى حقنه داخل الحيوان، والالتزام بالجرعة وطريقة الحقن ومكانها.
وأضاف أن لقاح الحمى القلاعية لقاح ميت ويتكرر بعد 4 أسابيع فيما يعرف بالجرعة التنشيطية، ويتم التحصين كل 4 شهور بحد أدنى 3 مرات في السنة.
وعي المربين
وحول مدى فعالية الحملات السيادية في رفع وعي المربين؛ أكد الأستاذ بمعهد بحوث صحة الحيوان بالمنصورة، أن وعي المربي ارتفع بعد إصابة القطعان الخاصة به بالمرض وكان ذلك خير معلم للمربي لأنه يخسر القطيع ويخسر أمواله، والحملات الإرشادي التي قام بها معهد بحوث الصحة الحيوانية ومديريات الطب البيطري والبرامج التعليمية على السوشيال ميديا والقنوات التلفزيونية ساهمت في رفع وعي المربي وأن الوقاية المثلى هي إتباع أساليب التحصين النموذجية والاستمرارية فيها.