التغيرات المناخية والإنتاج الحيواني قضية العصر والعصور القادمة 1
د. محمد تقي
باحث مساعد بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي مركز البحوث الزراعية
شهد القرن العشرين عدد من التغيرات المناخية الكبيرة وانعكست سلبياً على البيئة بصفة عامة وعلى نظم الإنتاج بصفة خاصة ولاسيما القطاع الزراعى الذى يساهم بنحو 20% من إجمالى الدخل القومى بمصر كما انة يوفر فرصاً كبيرة للعمل حوالى 35% من إجمالى القوى العاملة بمصر ويمثل البروتين الحيوانى حوالى 30% من غذاء الانسان ومن هذه التغيرات التى تحدث هى ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تحدث فى الكرة الارضية وهذه الظاهرة هى التى تودى إلى تغير المناخ وليست عرض لتغير المناخ وقد وجد أن الإنتاج الحيوانى يشارك فى هذه الظاهرة من خلال انتاج مجموعة من الغازات التى تشارك فى ظاهرة الاحتباس الحرارى ومن هذة الغازات ثانى أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز.
وتعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية ولها تأثيراتها المحلية نظراً لاختلافات طبيعة وحساسية النظم البيئية في كل منطقة،ولذا فمن الضروري تقدير مدى تأثر مصر ومواردها الطبيعية بتلك التغيرات.
ويعتبر قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني المصري ذو حساسية خاصة للتغيرات المناخية، لتواجدها في بيئة قاحلة وهشة تعتمد أساساً على مياه نهر النيل وتتأثر بالتغيرات المناخية المتوقعة من خلال ما يلي:
• سوف تؤدى الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة وتغير نمطها الموسمي إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل والحيوانات المزرعية، وكذا إلى تغيرات في النطاقات الزراعية البيئية.
• حدوث تأثيرات سلبية على المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدلات التصحر.
• سوف يؤدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة البخر وزيادة استهلاك المياه.
• حدوث تأثيرات اجتماعية واقتصادية كهجرة العمالة من المناطق الهامشية والساحلية.
• الارتفاع المحتمل لمستوى سطح البحر وأثره السلبي على الأراضي الزراعية بالدلتا.
ونظراً لان الحيوانات تعيش فى هذه البيئة التى تأثر وتتأثر بها فانها كما تساهم فى عملية الاحتباس الحرارى فأنها أيضاً تتأثر بهذه الظروف فنجد ان 20-30% من الاصناف النباتية والحيوانية معرضة لخطر الانقراض اذا زادت درجة الحرارة بمعدل من 1.5-2.5 درجة مئوية وهناك بعض العوامل التى تتداخل مع التغيرات المناخية وتؤثر على الحيوانات مثل الهجرة والرعى الجائر للمراعى وفيما يلى سوف نتعرض لبعض التأثيرات التى تحدث للانتاج الحيوانى وهى كالتالى:-
التاثير على الحالة الفسيولوجية
تعتبر الحيوانات المزرعية من الحيوانات ذات الدم الحار أى إنها تميل إلى تنظيم درجة حرارة جسمها وابقائها ضمن درجات حرارية تكاد تكون ثابتة حتى لو اختلفت الظروف المحيطة بها وقد أثبتت العديد من الدراسات أن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الابقار هى 38.3 درجة مئوى وتتراوح بين 38 و39 درجة مئوي، وقد لاحظ أنة بارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم بمقدار 4.4 درجة مئوى يودى ذلك إلى نفوق الحيوان بالصدمة الحرارية العالية أوالباردة.
ومن المتوقع أنه نتيجة لـ التغيرات المناخية سوف ترتفع درجة الحرارة وتزيد موجات الجفاف مما يؤثر ذلك على صحة الحيوان ويقودنا ذلك إلى ذكر ظاهرة الاجهاد الحراري التي تحدث للحيوانات خاصة فى فصل الصيف. ولهذا فان الإجهاد هو عبارة عن كل القوى الخارجية التى يتعرض لها الحيوان والتى تؤثر على نظامة البيولوجى وتبعدة عن حالة الراحة، وقد يكون الاجهاد مزمناً أوحاداً ويحدث الاجهاد الحرارى عند ارتفاع درجة حرارة البيئة خصوصاً اذا كان الحيوان أقل تحملاً لهذه الظروف البيئية وتعتبر الماشية أكثر حساسية للاجهاد الحرارى من الانسان وكذلك فان الابقار تكون اكثر تعرضاً للاجهاد الحرارى من الاغنام والماعز حيث ان المدى الحرارى للماعز من صفر-30 درجة مئوية والابقار التى فى موسم حليب تكون ايضاً اكثر حساسية للاجهاد عن تلك التى فى موسم جفاف.
وعند بدء تعرض الحيوان لدرجة حرارة مرتفعة فإنة يحاول استخدام أجهزة جسمة للحفاظ على اتزانة الحرارى )عن طريق التبخير-الاشعاع-النقل-الحمل) وذلك فى محاولة للتخلص من الحرارة الزائده فى الجسم بزيادة التبخر عن طريق التنفس فيزيد من سرعة تنفسة باللهاث حتى يزيد من فقد تلك الحرارة عن طريق التبخر فى هواء الزفير ونجد انه يزيد معدل التنفس عند زيادة درجة الحرارة من14-34 درجة مئوية ولو زادت درجة الحرارة أكثر من ذلك بـ20% يودى ذلك إلى زيادة معدل التنفس الى 100 مرة/دقيقة واذا استمر ارتفاع درجة الحرارة فأن الحيوان يزيد من سرعة دوران دمة حتى يمكنة التخلص من الحرارة الزائدة فى الجسم بالنقل والحمل وكذلك التبخر عن طريق سطح الجسم بافراز العرق من الغدد العرقية واذا استمرت درجة الحرارة المحيطة فى الارتفاع اكثر فيحاول الحيوان أن يوقف انطلاق حرارة التمثيل الغذائى فى داخل جسمة بالتوقف عن التغذية أى إنه يفقد شهيتة للغذاء. وإذا فشلت كل هذه الوسائل فى التخلص من الحرارة الزائدة فى الجسم فأن درجة حرارة المستقيم ترتفع ويصاب الحيوان بالاعياء وبناء على ذلك فأن الاداء العام أو الوظيفى للحيوان يتوقف وتفقد أجهزة الجسم قدرتها على أداء الوظائف المطلوبة منها وفى الحالات الشديدة قد ينفق الحيوان وفى حالة الاغنام يحدث انتفاخ لها نتيجة الاجهاد الحرارى.وقد اجريت دراسة على الابقار المصرية ومقارنتها بالأبقار الخليطة (فريزيانx بلدي) وقد وجد انه خلال فصل الصيف ينخفض تركيز الهيموجلوبين والنسبة المئوية للمكونات الخلوية وانخفاض تركيز مكونات بلازما الدم وكان تأثير درجة حرارة البيئة على مكونات الدم أكثر وضوحاً فى النوع الخليط عن البلدي هذا فى ظل الظروف التي نعيش فيها الان فما ظنك فى الايام المقبلة اذا ما أصبحت درجة الحرارة 50 درجة مئوية. ومن الطبيعى أن نوفر الظروف المثالية للحيوان حتى يعبر عن تركيبه الوراثى مما ينعكس على إنتاجيته.
فنجد ان الجاموس تنخفض درجه حرارة جسمه قليلاً عن الأبقار ولذلك فهو أقل مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة من الانواع الاخرى من ماشية اللبن وكذلك تنخفض نسبه الغدد العرقية بنسبه 20% عن الابقار وكذلك يتسبب اللون الداكن للجلد بزيادة امتصاص درجه الحرارة بكميات كبيرة مما يؤدى كل ذلك الى قله مقاومة الجاموس لدرجه الحرارة اذا كان معرضاً لأشعة الشمس المباشرة، وقد وجد ان درجات الحرارة المرتفعه ذات تأثير كبير على الاعمار الصغيرة والاناث الحوامل مما يؤدى الى نفوقها، وقد اثبتت التجارب فى مصر ان تعريض الجاموس لاشعه الشمس فى الصيف لمدة ساعتين يؤدى الى ارتفاع درجه حرارة الجسم بمعدل3.1 درجة مئوية فى الوقت الذى ترتفع درجة حرارة جسم الابقار 0.2 درجة مئوية لذا يلجأ الجاموس الى الغوص فى برك الماء الضحلة للتخفيف من درجة الحرارة.
التأثير على الانتاجية
توثر الحرارة المرتفعة على الانتاجية سواء كان الانتاج لبن أو لحم فعلى سبيل المثال إنتاج اللبن فنجد إنة تنخفض إنتاجية الحيوانات فى ظل إرتفاع درجة الحرارة ويمكن تلخيص تأثير ارتفاع درجة الحرارة فى إن الحيوانات تفقد شهيتها عند تعرضها لدرجة الحرارة المرتفعة مما يسبب انخفاض معدل تناول الغذاء وبالتالى يزداد معدل انخفاض إنتاج اللبن وكذلك فأن ارتفاع الرطوبة الجوية يزيد من الاحساس بالعبء الحراري وبالتالى يزيد من التأثير الضار لارتفاع درجة الحرارة.
في تجربة أجريت على مناخ البحر المتوسط واستخدم فيها أبقار حلابة من نوع الهولوشتين فريزيان حيث وجد انة بزيادة دليل الحرارة والرطوبة من 68 الى 78 (وهو دليل يستخدم لتقييم تأثير المناخ على الحيوان) وجد انه تنخفض انتاجية الابقار بنسبة 21% والمادة الجافة المأكولة بنسبة 9.6% وكذلك انخفاض الحليب بمعدل0.41 كجم يومياً/ بقرة/نقطة زيادة عن 69 فى دليل الحرارة والرطوبة (THI).
التأثير على الحالة التناسلية للحيوانات
فقد وجد إنة تقل نسبة الاناث التى فى حالة شبق فى وجود الحرارة المرتفعة وبالتالى تزداد عدد الايام للحصول على ولادات وبالتالي تقل عدد الولادات مما يمثل خسائر اقتصادية لمربي الماشية.
وتودى أيضاً ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض شدة الشبق وبالتالى فانة لايتم الشعور بها، وكذلك فان الذكور تقل لديهم الرغبة الجنسية وتنخفض جودة السائل المنوي المنتج وقد أرجع العلماء ذلك إلى انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية خلال فترات الحرارة المرتفعة.
التأثير على انتشار الامراض
تعتبر أمراض الحيوان من العوامل الرئيسية التى تهدد الثروة الحيوانية وإنتاجيتها وتسويقها ورغم المجهودات الكبيرة فى مكافحة واستئصال هذه الامراض فأن الثروة لازالت تعانى من ظروف صحية قاسية الامر الذى يتطلب خطوات جادة فى إعادة النظر فى طرق مكافحتها ولقد أثرت الاختلافات البيئية والمناخية ونتجت فيها مشاكل مرضية تختلف من منطقة إلى أخرى فعلى سبيل المثال أدت ظاهرة التغيرات المناخية إلى هجرة بعض الامراض الى مناطق الحرارة المرتفعة مثل مرض اللسان الازرق وظهور أمراض جديدة لم تكن موجودة من قبل نتيجة حدوث تحورات فى مسببات الامراض وقد ساعدت على إنتشار الحشرات مثل قراد الحيوانات الذى ينتشر فى المناطق الاستوائية والمعتدلة حيث إنة يفضل درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة المرتفعة التى تساعد على تكاثره وكذلك نواقل الامراض وهذه الحشرات تودى إلى حدوث خسائر إقتصادية وكذلك فأن الحرارة المرتفعة خاصة فى الحيوانات التى ترعى تودى إلى حدوث تشوهات جنينية.
وسوف يحدث تبكير لمواسم الامراض وبشكل عام يعتبر الانتاج الحيواني أكثر مقاومة للتغيرات المناخية من النباتات.
خامساً التأثير على توافر الاعلاف
تعانى مصر فى هذه الأونة من مشكلة نقص الاعلاف الحيوانية خاصة فى فصل الصيف حيث تقل فية الاعلاف الخضراء ويؤثر هذا النقص تأثيراً سلبياً ومباشر على صحة الابقار وانتاجيتها، ويظهر ذلك فى صورة ضعف عام وتدنى إنتاج اللبن ويؤثر أيضاً نقص الاعلاف على الحيوانات تأثيراً غير مباشر حيث تضعف المقاومة وتسهل الاصابة بالامراض نتيجة ضعف تغذيتها فى فصل الصيف فنجد أن المشكلة هنا تظهر فى فصل الصيف أما إذا زادت درجة الحرارة على مستوى العام فلا نجد هناك أعلاف مما يتضح لنا أن التغيرات المناخية سوف تؤثر على الزراعة بوجه عام وزراعة المحاصيل العلفية بشكل خاص وذلك نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ونقص كميات المياه المستخدمة فى الزراعة فانة سوف يزيد التنافس بين زراعة محاصيل الاعلاف وزراعة المحاصيل الاخرى الخاصة بتغذية الانسان وسوف يحدث تغير لتغذية الحيوان على سبيل المثال فى منطقة شرق افريقيا سوف يتم استبدال زراعة الذرة بمحاصيل أخرى أكثر تحملاً للجفاف مثل السورجم وبالتالى قد يؤدى ذلك إلى إنقراض بعض الحيونات لعدم قدرتها على مؤائمة الظروف الجديدة.
سادساً التأثير على المياه الصالحة للشرب
فنجد أنة سوف تزداد أعداد السكان فى الأعوام المقبلة بشكل كبير وسوف يزيد ذلك من التنافس على الماء بالرغم من وجود عجز فى المياه الصالحة للشرب فى الفترة الحالية والتنافس بين الزراعة والسكان والصناعة على ذلك الماء، ونجد أن الابقار تستهلك حوالى 9 لتر ماء لكل 50 كجم من وزن الحيوان ومتوسط البقرة والعجل 136 لتر ماء فى اليوم وذلك فى فصل الصيف وعند زيادة درجة الحرارة من 21.1 الى 35 درجة مئوى سوف يزيد ذلك من احتياجات الماء بقدار 2.5 مرة عن المعتاد وايضاً فان ماشية اللحم تزيد احتياجتها المائية بمعدل 150% عند زيادة درجة الحرارة من 21-32 درجة مئوية ويجب ان يكون هذا الماء خالى من الطحالب ويكون صالح للشرب. وبالتالى فان عدم توافر الماء الصالح للشرب هو الذي سوف يؤثر على الانتاج الحيوانى ولكن ايضاً العجز فى مياه الزراعة التى سوف تؤثر على الاعلاف وتغذية الحيوان والمراعي. لذا سيكون للنمو السكاني والتنمية الاقتصادية إلى جانب أثر التغيرات المناخية تأثيراً كبيراً على توافر المياه الصالحة للشرب في المستقبل. وهذا لن يؤثر فقط على مصادر مياه شرب الحيوانات، ولكنه سوف يؤثر أيضا على إنتاج الأعلاف الحيوانية.
سابعاُ التنوع الحيوي
التنوع الحيوي بما يتضمنه من انواع نباتية وحيوانية متعددة يواجه ضغوطات كبيرة من التغيرات المناخية والبيئية التي نشأت فيها على مر الزمن وإن التهديدات الناجمة عن تغير المناخ على النظم البيئية لا تأتي فقط على شكل ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة موجات الحر القاسية وتغيرات في هطول الأمطار، بل إن الحرائق التي تنشأ في الغابات نتيجة زيادة الجفاف وقد اتضح ذلك جلياً خلال ارتفاع درجات الحرارة في الأيام السابقة بالإضافة إلى زيادة أعداد الحشرات نتيجة لتغير الرقعة الجغرافية لانتشارها بالإضافة لزيادة حموضة مياه المحيطات نتيجة ذوبان مزيد من ثاني أكسيد الكربون في مياهها كلها تسهم في التأثير على النظم البيئية. حيث إنه بزيادة درجة الحرارة 2.5 درجه مئوية عما قبل الثورة الصناعية سوف يؤدى إلى تعرض 20-30% من الأنواع النباتية والحيوانية للانقراض.
ثامناً التأثيرات الغير مباشرة
بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة لتغير المناخ، هناك أيضاً بعض التأثيرات الغير مباشرة والتي من المتوقع أن تؤثر على مربى الإنتاج الحيواني، ومن هذه التأثيرات هو التأثير على صحة الإنسان وزيادة معدلات الوفيات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة والذي قد يصل إلى 150 ألف شخص سنوياً وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وهناك علاقة بين زيادة درجة حرارة سطوح البحار مع الإصابة بالملاريا في أميركا الجنوبية، وحمى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا، ومرض الإسهال عند الأطفال في بيرو، والكوليرا في بنغلاديش. كما أن عدد الأشخاص المعرضين لعواصف ساحلية سوف يزداد عددهم من 75 مليون شخص الى 200 مليون شخص بحلول عام 2080.
التكيف
هو تعديل النظم الطبيعية أو البشرية تجاوباً مع محفزات مناخية حقيقية أومتوقعة أومع الاثار الناجمة عنها مما يخفف من وطأة الضرر اللاحق بتلك النظم. تحتاج وقائع نتائج التغيرات المناخية الى التكيف الفعال. وتحدث التقلبات داخل التغيرات المناخية بمعدل أسرع من التكيف. وكذلك زيادة التباين بين التقلبات والتكيف سوف تزيد من احتمال سوء التكيف. كما أن منتجي الماشية لديهم طرقهم التقليدية للتكيف مع مختلف البيئات والتغيرات المناخية. وبالرغم من الحالة المعاصرة، زيادة المجتمعات البشرية، التحضر، الازدهار الاقتصادي، زيادة استهلاك الاغذية الحيوانية والتسويق جعلت اليات المعالجة غير فعالة. وهناك عدد من الطرق لزيادة التكيف: –
1- تعديلات الانتاج- التنوع، التكثيف، التكامل، ادارة المراعي، تربية الماشية وانتاج المحاصيل، تغير استخدام الارض والري، تعديل موعد العمليات المزرعية، الحفاظ على الطبيعة والنظم الحيوية.
2- استراتيجيات التربية- العديد من السلالات المحلية هى بالفعل متأقلمة مع الظروف السيئة. هذا التكيف لايشمل فقط التحمل الحرارى ولكن ايضاً القدرة على المعيشة، النمو والتكاثر فى ظل ظروف سوء التغذية، الطفيليات والامراض وتشمل اليات التكيف هذه:-
• تحديد وتعزيز السلالات المحلية التى تكون متأقلمة للاجهاد المناخى المحلى ومصادر التغذية.
• تحسين الجينات المحلية من خلال التهجين مع سلالات مقاومة للحرارة والامراض. إذا كان التغير المناخي أسرع من الانتخاب الطبيعي، سوف يصبح خطر المعيشة والتكيف للسلالة الجديدة أكبر. وقد ضاعفت مصر جهودها خلال الفترة السابقة في زيادة معدلات التحسين الوراثي عن طريق تهجين السلالات المحلية المتأقلمة مع البيئة المصرية مع سلالات أجنبية ذات معدلات إنتاجية عالية باستخدام نشر التلقيح الاصطناعي في الوحدات البيطرية في ربوع مصر.
3- استجابات السوق- تحسين السوق الزراعية، تحفيز التجارة الداخلية، خطط الائتمان.
4- تطوير العلوم والتكنولوجيا- فهم أفضل الاسباب لتفادي تأثير التغير المناخي على الانتاج الحيواني، تحسين السلالات الجديدة، تحسين صحة الحيوان وتحسين ادارة المياه والتربة.
5- تنمية قدرات مربى الماشية وتفعيل الدور المؤسسي للإرشاد الزراعي- زيادة الوعي لقضية التغيرات المناخية، وتحسين قدرة المربين ومنتجي الثروة الحيوانية فى فهم قضية التغيرات المناخية وكيفيه التعامل معها.
6- نظم ادارة الثروة الحيوانية- ممارسات التكيف يجب ان تكون ذات كفاءه وفى متناول الجميع حتى يتم تقديمها الى فقراء الريف، الذين ليس لديهم القدرة على شراء تكنولوجيات التكيف الغالية الثمن.
• توفير الظل والماء للحد من الاجهاد الحراري. ويراعى توفير الماء بصورة مستمرة لان استهلاك الماء خلال الاجهاد الحراري يزيد بمعدل من 20 الى أكثر من 50%، ولابد ان يكون الماء نظيف وصالح للشرب.
• إيجاد وتطوير مصادر غير تقليدية للحصول على مياه صالحة للشرب.
• تقليل اعداد الانتاج الحيوانى- الاعداد القليلة وذات انتاجية عالية يودي ذلك الى الانتاج بكفاءه أكبر وقلة انبعاث الغازات الدفيئة من قطاع الانتاج الحيوانى.
• زيادة تدفق الهواء اعلى الحيوانات وذلك من خلال عمل فتحات أو استخدام المراوح فى ذلك ويمكن ايضاً استخدام رشاشات المياه بصورة تجعل الجسم مندى حتى تلطف من درجة حرارة الجسم.
وفى احدى التجارب وجد ان استخدام نظام الـرش بالماء على الحيوانات ادى الى زيادة انتاجية اللبن.
• وضع بعض المعادن فى الطعام مثل ملح الطعام لمد الحيوان بعنصر الصوديوم حيث يتم وضع على الاقل 113.5جم/بقرة/يوم.
7- المحافظة على المراعي الطبيعية وتنظيم الدورات الرعوية وتدريب القائمين بتلك المناطق على طرق إدارة المراعي الطبيعية وحمايتها من الرعي الجائر والتصحر في ظل الظروف الحالية والمستقبلية.
ولقد كان للمعمل المركزي للمناخ الزراعي دوراً فعال والأسبق في توعيه الباحثين والمزارعين لهذه المشكلة من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبيه التى تبين اضرار التغيرات المناخيه وذلك لتحفيز همم الباحثين لاجراء المزيد من البحوث على هذه المشكلة وايجاد الحلول المناسبة للمواجهة. كما قام المعمل بعمل بعض الندوات واللقاءات مع المزارعين والمربين لتوعيتهم بالقضية ومساعدتهم في استخدام الممارسات الزراعية ونظم التربية الأنسب لهم.
وللحديث بقية