أخبار وتقاريرأسماكهواها بيديا

البكتريا النافعة تحفز نمو السمك

قال د. أحمد العياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، إن صناعة الأعلاف السمكية في مصر متطورة وأصبح هناك شركات عالمية في مصر ومصانع محلية لديها خبراء أجانب في المجال الأمر الذي مكنا من تصدير العلف إلى الخارج.

أنواع الأعلاف

وتابع “العياط” خلال لقائه ببرنامج “سمك علف تمرهندي” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن علف “البريمكس” هو خليط بين الأملاح والفيتامينات، ولدينا مصانع متخصصة في إنتاجه وهناك جداول تابعة لمنظمة الفاو توضح طريقة الاستخدام، مضيفا أننا لدينا فكر جديد بشأن الأعلاف الخاصة بالأعمار المختلفة لأن لكل مرحلة عمرية احتياجات مختلفة، وأصبح كيلو العلف ينتج كيلو من لحم السمك.

نظام الأكوا بونيك

وحول الاستزراع السمكي فوق الأسطح والجراشات وهل هو مربح مثل الطرق التقليدية أم لا؛ قال “العياط” إن التجربة موجودة بالفعل في شرق آسيا ولكن في مصر ليس لدينا الخبرة الكافية، وبالنسبة للاستزراع المكثف هو مكلف في تكلفة الكهرباء.

وأوضح أن “الأكوا بونيك” هو زراعة تكاملية بين السمك والخضار والمياه الخارجة من السمك التي بها نسبة أمونيا تستخدم كسماد عضوي للزراعات التكميلية بجانب السمك مثل الكابوتشاوت والطماطم الشري.

وأضاف أن السمك في هذا النظام “مستخدم للمياه” وليس “مستهلك” حيث أنه يعيش بالمياه يأخذ منها أكسجين ويخرج فيها أمونيا حيث تكون مضرة للسمك ولكن مفيدة للنباتات الخضراء، يمكن زراعه القمح في أحواض السمك بعد جفافها وهذا يوفر السماد من المواد العضوية.

الاستزراع المكثف

وأشار د. أحمد العياط، إلى أن الاستزراع المكثف عبارة عن تثبيت أعداد الأسماك في المياه حيث إن الحوض حوالي فدان يأخذ من 6 إلى 7 آلاف سمكة، حوالي 25,000 سمكة في الفدان في الاستزراع السمكي المكثف، لكن يحتاج إلى إدارة عالية، وعندما يكثر عدد السمك يقل الوزن ولكن هذا راجع لإدارة المزرعة.

وتابع أنه يجب تطهير المزرعة بشكل جيد ويجب تركيب البدالات لأنها من مصادر التهوية في أحواض الأسماك وأصبحت لا غنى عنها، ناصحا جميع المزارعين باستخدامها.

وأشار إلى أنه يجب شراء منتجات لتزويد أعداد البكتيريا النافعة في المياه لتساعد على تقليل نسبه الأمونيا في المياه لأن البكتيريا النافعة تساعد السمك على النمو بشكل صحيح .

استزراع التنكات

وذكر استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، أنه لا يفضل الاستزراع عن طريق التنكات هو فقط للهواة ولكن ليس لمن يريد عائد مادي ويجب استغلال كل شبر في المياه وهذا ما يسمى بالاستزراع السمكي المكثف، ويجب نشره في مصر لأنه يقلل من وجود فقد للأسماك، ناصحا أصحاب المزارع المستأجرة بزراعة القمح في أحواض الأسماك.

العلف الطافي والغاطس

من جانبه قال د. علاء بدر، مدير المنتجات بإحدى مصانع الأعلاف السمكية العالمية في مصر، إن القفزة الإنتاجية للاستزراع السمكي في مصر حوالي مليون و800 طن ولدينا خطة مستقبلية لزيادة الإنتاج ولكن يجب أن يكون العلف متخصص بحيث يناسب تغذية الأسماك في المياه العذبة أو المياه المالحة وأيضا الجمبري الذي يعد من القشريات.

وأشار إلى أن طرق أكل السمك سواء من فوق المياه أو من أعماق المياه لها أنواع متخصصة من الأعلاف سواء الغاطس أو الطافي، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على العلف الطافي وأهم هذه العوامل الرياح وأكل الطيور للأسماك من فوق المياه، مضيفا أن السمك البلطي في حالة العلف الغاطس له سلبيات مثل عدم معرفة المزارع لكمية العلف المأكولة.

ولفت إلى أن سمك الزريعة من المفرخات وله مراحل وكل مرحلة لها احتياجات غذائية مختلفة فالبروتين له أهمية في المراحل الأولى عن المراحل الأخيرة، بالإضافة إلى أن العلف يجب أن يكون له مقاسات مختلفة، لأن السمكة تأخذ الكثير من الوقت لتأكل العلف الكبير ويكتشف المزارع في النهاية أن هناك هادر وأن العلف يتحلل في الماء ويحدث تلوثات.

تابع د. علاء بدر، أن كل شركات الأعلاف تهتم في المقام الأول بالجودة والتتبع وتتواصل باستمرار مع العميل أو المزارع للوصول إلى أحسن إنتاج حيث أن المزارع في بعض الأوقات لا يستطيع معرفة استخدام العلف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى